أرشيف

الأستاذ عبد الله العمري : رفضت عدة مناصب حكومية وحبي للمسرح أغرى الغشمي

عشق المسرح منذ نعومة أظفاره، ووجه كل جهوده وطاقته الإبداعية المسرحية في خدمة الثورة والجمهورية،

وترسيخ قيم وأهداف الثورة اليمنية، وكان له حضور فاعل ومؤثر في مختلف المراحل والمنعطفات التي مرت

بها الثورة التي عاصر أحداثها وانتقالاتها.. له الكثير من الكتابات المسرحية والأدبية، إنه الأستاذ عبد الله العمري

والذي كان لنا معه هذا الحوار..

• من هو الفنان المسرحي عبد الله العمري؟

• عبد الله مسعد العمري من مواليد 1948م، كاتب وممثل, ولي أربعة أولاد، بنتان وولدان، حاصل على دبلوم

مسرح تخصص تمثيل، إلى جانب العديد من الدورات المختلفة.. نذرت نفسي للمسرح وبذلت كل ما في

 وسعي من أجل إقامة مسرح يمني على أسس وأصول ومفاهيم علمية صحيحة..

لدي الكثير من الأعمال المسرحية والأدبية، منها كتاب "حواريات مسرحية" والذي أصدر عام 2004 بمناسبة صنعاء

 عاصمة للثقافة العربية، وغيرها من الأعمال.. أحببت التمثيل منذ الطفولة وقد تأثرت بالأساطير والحكايات والأقاصيص

 الشعبية وحاولنا تقمص الأدوار في ذلك الموروث وتقديمه في المناسبات.. كان ذلك قبل الثورة وفي الأيام الأولى للثورة

 أتذكر أن منطقة "الدن" بوصاب العالي تم محاصرتها من قبل القوى الملكية، وبعد أن تم فتح الحصار أقمنا احتفالا بالمناسب

ة في ساحة المركز قدمنا فيه مشهدا تمثيليا معبرا ومجسدا لمعاني الثورة.. وقد لاقيت تشجيعاً من رموز النضال والثقافة

 والفكر.. بعد التحاقي بصفوف الثورة وارتباطي بالمشير عبد الله السلال والذي كان له دور كبير في تنمية وتعزيز توجهاتي

 المسرحية، وبما يخدم ويرسخ قيم الثورة والجمهورية، كما كان يعمل في حرس قصر المشير السلال ولعب ذلك دوراً في

 التعرف على شخصيات مؤثرة ورموز كبيرة، كان لها الأثر في توسيع دائرة نشاطي المسرحي إلى العديد من المناطق،

وقد كلفت من قبل المشير السلال للنزول إلى بني حشيش وأرحب للتأثير على أبناء تلك المناطق التي كانت واقعة تحت

 سيطرة القوى الإمامية حينها، وهو الأمر الذي دفع بقاسم منصر أن يوجه بإلقاء القبض علي وإيصالي إليه حياً أو ميتاً..

• ماذا يمكن القول عن واقع المسرح في اليمن؟

• المسرح في بلادنا أضحى في حالة يرثى لها إن لم يكن ليس له وجود وخاصة في الوقت الحاضر..

رفضت عدة مناصب حكومية وظللت أطالب بتفعيل دور المسرح على مر العقود الماضية من عمر الثورة المجيدة، وقد

 استغرب الرئيس الغشمي لموقفي ذاك وقال لي أنت بموقفك هذا وحبك للمسرح تغريني لأن أقول بأنه من السهل على

 الإنسان أن يكون ملكا أو رئيس دولة ولكن من الصعب أن يكون فناناً مسرحياً.. فهل تريدني أن أتخلى عن منصبي

 وأتفرغ لإدارة شئون المسرح؟ وقال اذهب واعتبرني من الآن مسئولاً عن المسرح وتشجيع كل من ينتمون إليه..

وخلال مشوار حياتي المسرحية أسهمت في تأسيس مسرح الطفل والمسرح المدرسي ومسرح الإذاعة ومسرح الشباب

 ومسرح الهواء الطلق والمسرح الفقير وشاركنا في تكوين عدد من الفرق الفنية الوطنية المتعددة في مجالات الفنون

 المختلفة كالرقص والتمثيل والغناء ومنها إدارة فرقة 13 يونيو للرقص الشعبي وغيرها من الأعمال..

كما كان لي دور في تأسيس جماعة المسرح العربي وانتخبت في مؤتمرها التأسيسي الأول نائباً للرئيس.

• كيف تبلور حبك الجارف هذا نحو المسرح؟ وهل هناك من دعمك وشجعك إلى هذا المنحى؟

• لا شك أن هناك الكثير كان لهم دور في تشجيعي ودعمي معنوياً وفكرياً ومنهم الأستاذ أحمد محمد نعمان وهو أول من

اهتم بي مسرحياً وخصص جزءاً من وقته الثمين في إعطائي بعض الدروس في أصول ومفاهيم المسرح إلى جانب

 مناقشته معي بعض النصوص المسرحية، وكذلك الشيخ محمد علي عثمان والذي كان لي بمثابة الأب والأستاذ وكثيراً

ما شجعني على القراءة والمطالعة وعدم التراجع عن هذا المجال، كما أن هناك آخرين منهم الشيخ يحيى منصور

 والأستاذ أحمد المروني والأستاذ عبد الله عبد الوهاب نعمان والأستاذ أحمد قاسم دماج والأستاذ يوسف الشحاري

 وغيرهم من الأساتذة والمهتمين بالإبداع..

• أين موقع المسرحي عبد الله العمري؟ وما هي آخر أعمالك المسرحية؟

• كان آخر منصب هو مديرعام للنشاط المسرحي في وزارة الثقافة عام 1996م وحالياً أدير فرقة باكثير المسرحية

في مدرسة الجالية اليمنية في أديس أبابا بإثيوبيا، وكان آخر عمل قدمته هذه الفرقة تقديم مسرحية بعنوان "شمسنا الحبيبة"

 وقد ترافق هذا العمل مع أعمال أخرى مأخوذة من مسرحية "اختصار الطريق". 

زر الذهاب إلى الأعلى